بكين، 11 أكتوبر 2021 /PRNewswire/ — منذ مائة وعشرة أعوام، أطلق الثوار الصينيون بقيادة الدكتور صن يات صن ثورة عام 1911، مما يمثل علامة فارقة في الرحلة الطويلة والشاقة لتحقيق تجديد شباب الصينيين الأمة.
وفي حديثه في اجتماع تذكاري يوم السبت لإحياء الذكرى 110 للثورة، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى استخلاص الدروس من الماضي عند تحقيق لم الشمل الكامل للصين والمضي قدمًا في قضية النهضة الوطنية العظيمة.
صرح الرئيس شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، “بالنسبة لجميع الصينيين، فإن تحقيق التجديد الوطني ليس شرفًا مشتركًا فحسب، بل هو أيضًا مهمة مشتركة”.
“يجب لم شمل الصين، وسيكون ذلك”
لقد أكد الرئيس شي مجددا على الالتزامات بالسعي من أجل لم الشمل الوطني بالوسائل السلمية، قائلا إن ذلك يخدم مصالح المواطنين عبر مضيق تايوان وكذلك الأمة الصينية، بينما حذر من أن “استقلال تايوان” يتعارض مع اتجاه التاريخ وسيؤدي إلى نهاية مميتة.
كما صرح الرئيس شي في خطابه في قاعة الشعب الكبرى في بكين، قائلًا: “إن قضية تايوان نشأت من ضعف وفوضى أمتنا، وسوف يتم حلها عندما يصبح تجديد الشباب الوطني حقيقة واقعة”؛ مضيفا أن لم الشمل عبر المضيق هي الإرادة المشتركة لجميع الصينيين.
وأشار الرئيس شي إلى أن البر الرئيسي يلتزم بالسياسات الأساسية لإعادة التوحيد السلمي ودولة واحدة ونظامان، ويتمسك بسياسة صين واحدة وتوافق عام 1992 ويعمل من أجل التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.
وفي إشارة إلى أن الأمة الصينية لديها تقليد مشرف في معارضة الانقسام والحفاظ على الوحدة، أضاف أن “الانفصال الذي يستهدف” استقلال تايوان “هو أكبر عقبة أمام لم الشمل الوطني وخطر جسيم على النهضة الوطنية”.
كما شدد على أن مسألة تايوان شأن داخلي للصين ولا تقبل أي تدخل خارجي، وأعرب عن ثقته في أن “لم الشمل الكامل لبلادنا سوف تتحقق ويمكن أن تتحقق”.
الحتمية التاريخية
متلهفًا لمستقبل مشرق للأمة الصينية، كتب صن ذات مرة: “إذا اعتقدت أن شيئًا ما يمكن تحقيقه، حتى لو كان صعبًا مثل تحريك جبل أو تجفيف البحر، فسوف أحققه يومًا ما”.
وفي إشارة إلى هذه الكلمات، صرح شي يوم السبت إنه بعد سنوات من العمل الجاد، أصبح لم الشمل الوطني في الصين حتمية تاريخية، مع وجود مؤسسات أقوى وأسس مادية أقوى وعقلية أكثر استباقية.
وأضاف أن “السنوات الـ 110 الماضية أظهرت لنا أنه من أجل تحقيق لم الشمل الوطني، يجب على الشعب الصيني امتلاك قوة دافعة شديدة لقيادتنا إلى الأمام، وهذه القوة هي الحزب الشيوعي الصيني”.
وأشار إلى أنه في طريق لم الشمل الوطني، “أثبتت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية أنها الطريق الصحيح والوحيد”.
كما حث الشعب الصيني على الاعتماد على جهودهم البطولية. وأعلن قائلًا “بالشجاعة والمهارة، سنتغلب على جميع المخاطر والتحديات الرئيسية التي قد تعيق طريقنا نحو التجديد الوطني ونحمي بحزم سيادتنا الوطنية وأمننا ومصالحنا التنموية”.
لقد حث الرئيس شي الشعب الصيني والأمة الصينية على تعلم الدروس الوطنية من ثورة 1911، والبقاء معا في السراء والضراء، والاعتماد على الوحدة القوية للتغلب على المخاطر والتحديات على الطريق المقبلة.
وقال شي إن تحقيق لم الشمل الوطني لا يحتاج فقط إلى بيئة محلية مستقرة وموحدة، ولكن أيضا بيئة دولية سلمية ومستقرة.
وأشار إلى أن “العدوان والهيمنة ليسا في دماء الشعب الصيني”، مضيفا أن الصين ستظل نصيرا للسلام العالمي، ومساهما في التنمية العالمية، ومدافعا عن النظام الدولي، وسنفعل أفضل ما بوسعنا من أجل لتقديم مساهمات أكبر للإنسانية.