بكين، 26 أكتوبر 2021 /PRNewswire/ قبل خمسين عاما، في 25 أكتوبر، تم إستعادة المقر الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، ليشكل حدث تاريخي في تاريخ المنظمة الدولية.
وقد تعهدت الصين التى بدأت مسلكا جديدا في قصة الصين للأمم المتحدة هذا العام بان تظل مخلصة لطموحها الاصلى بعد تقلبات نصف القرن الماضى ودعت لبذل جهود مشتركة لبناء مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك للبشرية.
قال الرئيس الصينى شى جين بينغ في كلمته في إجتماع تذكارى بمناسبة هذا الحدث التاريخى يوم الاثنين ان الصين كانت دائما من تبنى السلام العالمى وتساهم في التنمية العالمية وتدافع عن النظام الدولى.
خمسة عقود مميزة
إستعراض رحلة الصين المجيدة مع الأمم المتحدة، وصف الرئيس اعادة مقعد جمهورية الصين الشعبية في الامم المتحدة بانها انتصار للشعب الصينى والعالم.
قال ان ذلك جاء نتيجة للجهود المشتركة لجميع الدول المحبة للسلام التى وقفت من أجل العدالة في العالم، وشهدت عودة الشعب الصينى، أو ما يقرب من ربع سكان العالم، إلى ساحة الامم المتحدة، التى لها اهمية بعيدة المدى بالنسبة للصين والعالم.
اضاف ان الاعوام ال 50 الماضية شهدت تنمية سلمية في الصين والتزامها برفاهية كل البشرية.
هذا العام حققت الصين نصراً كاملاً في معركتها ضد الفقر المدقع، وحققت هدف بناء مجتمع مزدهر بشكل معتدل في كافة المجالات وشرعت في رحلة جديدة نحو بناء دولة اشتراكية حديثة.
منذ استعادة مقعدها القانوني في الأمم المتحدة في عام 1971، كانت الصين تلعب دورا أكثر نشاطا في الشؤون الدولية.
على سبيل المثال، أرسلت الصين، بوصفها أكبر بلد نام في العالم وأحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف من قوات حفظ السلام إلى عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وهي الآن ثاني أكبر مساهم مالي في كل من عمليات الأمم المتحدة وعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
رحلة جديدة نحو عالم أفضل
حث الرئيس شي الجميع على اتباع الإتجاه السائد للتاريخ، وشدد على أهمية معارضة جميع أشكال الهيمنة، وسياسات القوة، والنزعة الانفرادية، والحمائية.
قال “علينا ان ندافع بقوة عن السلام والتنمية والمساواة والعدالة والديمقراطية والحرية التى هى القيم المشتركة للبشرية وان نعمل سوياً لتوفير الفلسفة المرشدة الصحيحة لبناء عالم افضل”.
ثم أكد على بناء مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك للبشرية — الرؤية الرائدة للبلاد في التعامل بشكل جماعي مع التحديات العالمية الحالية. الناس في مختلف أنحاء العالم يعيشون في “مجتمع مشترك في المستقبل”، أخبر شي العالم للمرة الأولى في خطابه الذي ألقاه في موسكو، روسيا في 23 مارس 2013.
فى يوم الاثنين، اوضح ان بناء مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك للبشرية لا يعنى إستبدال نظام أو حضارة بآخر. قال “بدلا من ذلك فان الامر يتعلق بدول ذات نظم إجتماعية مختلفة وايديولوجيات وتاريخيات وثقافات ومستويات من التنمية تجتمع معا من أجل المصالح المشتركة والحقوق المشتركة والمسؤوليات المشتركة في الشئون العالمية وخلق أكبر تعاون لبناء عالم افضل”.
اكد على الحاجة إلى تحقيق منافع متبادلة ونتائج تعود بالنفع على الجميع قائلاً ان التنمية لها معنى فقط عندما تكون من أجل رفاهية الشعب ولا يمكن ان تستمر الا عندما يكون بتحفيز من الشعب.
في بيان ألقاه عبر اتصال بالفيديو في المناقشة العامة للدورة ال 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، اقترح شي مبادرة للتنمية العالمية لتوجيه التنمية في جميع أنحاء العالم نحو نمو أكثر توازنًا وتنسيقًا وشمولًا في مواجهة الصدمات الشديدة لفيروس كوفيد-19.
وفى ختام خطابه، اكد على دور الامم المتحدة، ودعا جميع الدول إلى إحترام الامم المتحدة، والاهتمام بشكل جيد بأسرة الامم المتحدة، وعدم إستغلالها.
قال “دعونا نوحد جهودنا ونقف على الجانب الصحيح للتاريخ وعلى جانب التقدم البشرى ونعمل بلا كلل من أجل التنمية الدائمة والسلمية للعالم ولبناء مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك للبشرية”.