مؤسسة بيل ومليندا غيتس تمنح راديكا باترا من الهند، وزهرة جويا من أفغانستان، وفانيسا ناكاتي من أوغندا، وأورسولا فون دير لاين من ألمانيا الجوائز تكريماً للجهود الاستثنائية التي بذلنها في سبيل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
نيويورك، 21 سبتمبر 2022 /PRNewswire/ — أعلنت مؤسسة بيل ومليندا غيتس اليوم عن أسماء الفائزات بـ “جوائز مناصري الأهداف العالمية” ضمن حملتها السنوية. واختارت المؤسسة أربع رائدات بارزات ساهمن في إحداث التغيير بهدف تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ضمن مجتمعاتهن وحول العالم؛ وهنّ:
- راديكا باترا ، الشريكة المؤسِّسة للمنظمة غير الربحية “ Every Infant Matters ” (كل رضيع مهم)، والتي تقدم حلولاً صحية للأطفال المحرومين في الهند
- زهرة جويا ، صحفية من أفغانستان أسست وموّلت وكالة “روخشانا ميديا”، وهي وكالة أنباء على الإنترنت تُعنى حصرياً بقضايا المرأة الأفغانية.
- فانيسا ناكاتي ، ناشطة من أوغندا في مجال العدالة المناخية ومؤسِّسة حركة “ Rise Up ” ومشروع المدارس الخضراء في إفريقيا
- أورسولا فون دير لاين ، رئيسة المفوضية الأوروبية
وأعلنت المؤسسة عن أسماء الفائزات خلال مراسم حفل توزيع جوائز “مناصري الأهداف” بحضور نخبة من القادة والرواد والمؤثرين وصانعي التغيير على مستوى العالم. واستضاف الحفل توميلو موتوتوان، مذيعة أولى في مخطة أخبار “ eNCA ” الجنوب إفريقية، كما شارك في تقديم الجائزة ملالا يوسفزاي، المؤِّسسة المشارِكة لصندوق ملالا والحائزة على جائزة نوبل للسلام؛ وليلي سينغ، الفنانة ومؤسِّس ة يونيكورن آيلاند للإنتاج. وتخلل حفل توزيع الجوائز عروضاً خاصة لفنان الكلمة “ George the Poet ” والمغنية المرشحة لجائزة جرامي “سومي”.
وقال بليسينج أوماكو، رئيس حملة مناصري الأهداف: “صحيح أن العالم ما يزال بعيداً عن المسار المؤدي إلى الأهداف العالمية بحلول عام 2030، إلا أن هناك ما يدعو للتفاؤل. لقد رأينا كيف يمكن للابتكار والإبداع أن يساهما في إحداث تغييرات جوهرية والتقدم نحو بلوغ أهدافنا المشتركة ، وهذا بالضبط ما نراه في الفائزات بـ ‘ جوائز مناصري الأهداف العالمية ‘ لهذا العام. تمثّل كلاً منهن قصة نجاح تستعرض قدرة النساء على تقديم الحلول المبتكرة لتحقيق التحسّن والسير في الاتجاه الصحيح بحيث ينجح عدد أكبر من الأشخاص في المجتمعات من أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة”.
وتأتي “جائزة مناصر الأهداف العالمي لعام 2022“، التي قدّمها مليندا فرانتش غيتس وبيل غيتس، تقديراً للجهود الكبيرة التي يبذلها الشخص الريادي في تحقيق التقدم على مستوى أهداف التنمية المستدامة على الصعيد العالمي. ومُنحت الجائزة هذا العالم إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، التي بذلت جهداً كبيراً في توجيه دفة جهود الاتحاد الأوروبي والعالم للاستجابة إلى تداعيات جائحة كورونا، ابتداءً من إدارة الأزمات ووصولاً إلى جهود التعافي طويلة المدى. كما أدّت فون دير لاين، إحدى الرائدات على مستوى العالم في مجالي الصحة والوصول العادل والمنصف، دوراً أساسياً في إطلاق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة ‘كوفيد-19’ ( ACT-A )، وهي تعاون دولي لتسريع استحداث وإنتاج اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته. وقادت جهود الاتحاد الأوروبي لدعم البلدان منخفضة الدخل في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها، بما في ذلك التزام بقيمة 1 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لتعزيز القدرة التصنيعية في إفريقيا من أجل زيادة الوصول إلى اللقاحات والأدوية والتقنيات الصحية. وفي يونيو 2020، أعلنت فون دير لاين أثناء القمة العالمية للقاحات عن مساهمة جديدة من المفوضية الأوروبية بقيمة 300 مليون يورو لدعم التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين (غافي)، وهو ما يُعد أكثر من مجموع جميع مساهمات الاتحاد الأوروبي السابقة في “غافي”.
وتحتفي “جائزة أفضل حملة لعام 2022“، التي قدّمتها هذا العام ملالا يوسفزاي، بالحملات التي تساهم في رفع وعي المجتمعات وبنائها من خلال مبادرة مُلهمة أو إحداث تغيير فيها. ومُنحت الجائزة هذا العام إلى فانيسا ناكاتي من أوغندا تقديراً على جهودها في تسليط الضوء على التأثيرات المتفاوتة لتغير المناخ، ولفت المزيد من الانتباه إلى مسبباته من عدم المساواة، وخصوصاً بالنسبة للنساء والفتيات في إفريقيا. كما أسست ناكاتي حركة “ Rise Up ” للمناخ، والتي تسهم في إيصال أصوات النُشطاء من إفريقيا والعالم إلى المعنيين حول قضايا المناخ، ومشروع المدارس الخضراء، الذي يعالج العوز إلى مصادر الطاقة في المدارس الريفية في أوغندا من خلال استخدام حلول اقتصادية ومستدامة لتزويد 24 ألف مدرسة بألواح الطاقة الشمسية ومواقد صديقة للبيئة. وتحقق ناكاتي التقدم في أهداف التنمية المستدامة رقم 4، وهو التعليم الجيد؛ والهدف رقم 5، وهو المساواة بين الجنسين؛ والهدف رقم 10، وهو الحد من انعدام المساواة داخل البلدان؛ والهدف رقم 13، وهو العمل المناخي. وفي السياق ذاته، تحتفي “جائزة صانع التغيير لعام 2022 “، التي قدمتها أنجلينا جولي، بالأشخاص الذين ساعدت تجاربهم الشخصية أو مكانتهم القيادية في إلهام التغيير. ومُنحت الجائزة هذا العام إلى زهرة جويا من أفغانستان تكريماً لجهودها في سرد التجارب التي تعيشها النساء من أفغانستان وتسليط الضوء على هذه القصص على نطاق أوسع. ومن الجدير بالذكر أن جويا هي مؤسّسة وكالة “روخشانا ميديا”، وهي وكالة أنباء على الإنترنت تُعد الأولى من نوعها على مستوى البلاد تُعنى حصرياً بقضايا المرأة الأفغانية. وتحقق جويا التقدم في أهداف التنمية المستدامة رقم 5، وهو المساواة بين الجنسين؛ والهدف رقم 16، وهو السلام والعدل والمؤسسات القوية.
وتحتفي “جائزة التقدم لعام 2022“، والتي قدمتها ليلي سينغ، بالأشخاص الذين يدعمون تحقيق التقدم عبر مبادرات علمية أو تقنية أو رقمية أو تجارية. وفازت بالجائزة هذا العام الدكتورة راديكا باترا من الهند تقديراً على جهودها في معالجة القضايا الناجمة عن عدم المساواة في المجال الصحي وذلك من خلال توفير حلول صحية للأطفال المحرومين. وقامت باترا بتأسيس منظمة “ Every Infant Matters ” (كل رضيع مهم) غير الربحية، وذلك عندما كانت تعمل كطبيبة مقيمة في أحد مستشفيات الأحياء الفقيرة في نيودلهي. ونجحت المنظّمة في إنقاذ 74,173 طفلاً من الأمراض المسببة للعمى؛ وذلك من خلال تزويد أكثر من 40 ألف امرأة محرومة بالفيتامينات الضرورية خلال مرحة ما قبل الولادة؛ وزيادة التثقيف والوعي لمنع حصول عدم المساواة بين الجنسين، والوصمة الصحية المرافقة لمرض السل، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، والعمى لأكثر من 65000 أسرة. وتحقق باترا التقدم في أهداف التنمية المستدامة رقم 3، وهو الصحة الجيدة والرفاه، والهدف رقم 10، وهو الحد من انعدام المساواة داخل البلدان.
يأتي الإعلان عن الفائزين بجوائز مناصري الأداء العالمية عقب إصدار تقرير “مناصري الأهداف” السنوي السادس للمؤسسة ، الذي حمل عنوان “مستقبل التقدم” وشارك في تأليفه هذا العام الرئيسان المشاركان للمؤسسة، مليندا فرانتش غيتس وبيل. ورغم التحديات الكبرى التي سبّبها تداخل العديد من الأزمات العالمية، سلّط التقرير الضوء على فرص تسريع وتيرة التقدم نحو إنهاء الفقر، ومكافحة عدم المساواة، والحد من تأثيرات ظاهرة التغير المناخي. كما تناول التقرير التقدم الهائل المُحرز في التعامل مع وباء فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، حيث انخفض معدل الوفيات السنوية بنسبة 60% تقريباً بين عامي 2000 و2020، ما يُعد مثالاً ممتازاً لما يمكن تحقيقه حينما يستثمر العالم في حلول طويلة الأجل وأساليب ونهُج مبتكرة لمعالجة التحديات الملحة والمتجذرة.
لمعرفة المزيد حول جوائز مناصرة الأهداف العالمية، يُرجى زيارة www.gatesfoundation.org/