أبياكاس، البرازيل، 22 أغسطس 2022 / PRNewswire / — قد تكون غابات الأمازون البرازيلية هي مهد أقدم مدينة وجدت في العالم؛ حيث أظهر ذلك تحليل خرائط نُفّذ بواسطة تقنية ليدار “ LiDAR ” (الكشف عن الهدف وتحديد مداه باستخدام الضوء) في بلدية أبياكاس/ولاية ماتو غروسو. وتستخدم تقنية ليدار نبضات ليزر يمكنها اختراق الغطاء النباتي دون الحاجة إلى إزالة أشجار الغابات، وقد أجريت عملية المسح بالليزر بواسطة طائرة. وقد أظهرت الصور التي عُرضت يوم الأحد (الموافق 7 أغسطس 2022) خلال بث مباشر على قناة رابطة أبحاث داكيلا ( Dakila Research ) على يوتيوب ( Dakila هي رابطة للباحثين المستقلين) أنّ المنطقة المعروفة باسم “مسارات أبياكاس” ( Apiacás Lines ) هي منطقة من صُنع البشر.
وكان باحثون في رابطة داكيلا قد استعانوا -في يونيو الماضي- بطائرتين للتحليق فوق المنطقة المعروفة باسم “مسارات أبياكاس” ورصدها لإجراء مسح بالليزر للمنطقة باستخدام تقنية ليدار؛ وذلك بتصريح من وزارة الدفاع البرازيلية، وباستخدام معدّاتها الخاصة. وقد أظهرت الصور الجوية الملتقطة لهذه المنطقة وجود أنماط متناسقة بدرجة مدهشة يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويبدو أنّ هذه المسارات كانت لميادين أو شوارع لمدينة قديمة. ووفقًا لبحوث تحديد التاريخ التي أجراها باحثون من جامعة ولاية ساو باولو ( UNESP ) في مدينة ريو كلارو (ساو باولو)، فإنّ الصخور الموجودة في هذه “المدينة القديمة” يُقدّر عمرها بحوالي 1.5 مليار سنة.
وفي تعليقه على الخبر، قال أوراندير فيرناندز دي أوليفيرا، رئيس رابطة أبحاث داكيلا: “يأتي اكتشاف هذه المنطقة بعد جهود بحثية استمرت لأكثر من 30 عامًا. وقد يكون اكتشاف مدينة Ratanabá (راتانابا) “المدينة المفقودة” في غابات الأمازون البرازيلية أحد أعظم الاكتشافات على مر العصور. ووفقًا للدراسات التي أجريناها، فقد كانت راتانابا عاصمة العالم، وقد بُنيت في ظل حضارة الموريل، وهي من حضارات العالم التي كانت موجودة قبل الطوفان، وقد تجاوز تأثيرها غابات الأمازون البرازيلية وامتد إلى جميع أنحاء العالم”. وتجدر الإشارة إلى أنّ رابطة أبحاث داكيلا تمتلك حاليًا 16 مقرًا بحثيًا في ولايات الأمازون مثل روندونيا، وأمازوناس، وأمابا، ورورايما، وأكري.
وخلال البث المباشر لرابطة داكيلا على قناتها على يوتيوب، أوضح عالم الآثار ساولو إيفان نيري أنّ هذه “المسارات المستقيمة” على الأرض مختلفة تمامًا عن الأنماط الطبيعية لتآكل سطح الأرض في تلك المنطقة، وهو ما يُعدّ دليلًا على أنّ هذه “المسارات” من (صُنع البشر).
وقد أجريت مسوح لتضاريس المنطقة وأحواض الأنهار الموجودة فيها من قبل الجيش البرازيلي ومعهد الجغرافيا البرازيلي، واستخدمت هذه المسوح لإجراء دراسة مقارنة مع الصور الملتقطة باستخدام تقنية ليدار، وأكّدت هذه المسوح أنّ هذه المسارات من صُنع البشر.
وقد بلغت المساحة الإجمالية الممسوحة ضوئيًا باستخدام تقنية ليدار في منطقة “مسارات أبياكاس” 95 هكتارًا، واكتشف الباحثون في هذه المساحة حوالي 30 “مبنى” و30 “شارعًا”. وقد بلغ ارتفاع “المباني” حوالي 50 مترًا فوق سطح الأرض.
وقد اكتشفت -في أماكن متفرقة من غابات الأمازون- أجسام معدنية متقدّمة، مثل عملات معدنية وميداليات وخزائن وسيوف، كما اكتشفت صخور غير معروفة تلمع لمعانًا غريبًا في الظلام، وجماجم طويلة يبلغ طول الواحدة منها 80 سم تقريبًا، و آثار أقدام أحفورية على صخرة يزيد طولها على مترين.
للتواصل:
[email protected]
رابط الصورة: https://mma.prnewswire.com/