قرابة نصف مقدمي الرعاية اتفقوا على أن تضرر صحتهم النفسية بسبب جائحة كوفيد-19 حال دون التزامهم بتقديم مستوًى عالٍ من الرعاية
الدوحة، قطر, 27 سبتمبر / أيلول 2022/PRNewswire/ — أظهرت دراسة عالمية أن أعباء العمل المرتفعة للغاية، بالإضافة إلى مستوى متزايد من سوء المعاملة في مكان العمل منذ بداية جائحة كوفيد-19 قد أثرا على الصحة النفسية للأخصائيين في الرعاية الصحية، مما أدى إلى انخفاض معايير الرعاية المقدمة على الصعيد العالمي.
اتفق 59% من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين شملهم الاستطلاع من دولٍ مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، ونيجيريا، والهند، والبرازيل، على أن صحتهم النفسية قد تضررت بسبب العمل أثناء جائحة كوفيد-19. وأقرّ ما يقرب من نصف المستطلعين (48%) أن تحدي الصحة النفسية قد أثر سلبًا على قدرتهم على توفير مستوى عالٍ من رعاية المرضى، حيث قال 56% إنهم يميلون إلى ترك وظائفهم منذ اندلاع الأزمة الصحية العالمية.
أجرت يوجوف ( YouGov ) الاستطلاع نيابة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، مبادرة الصحة العالمية التابعة لمؤسسة قطر . ويتمثل الهدف من إجراء الدراسة البحثية في تكوين نظرة معمّقة حول آثار التعامل مع جائحة كوفيد-19 على حياة العاملين في مجال الصحة والرعاية، واستكشاف تجاربهم ومشاعرهم تجاه حياتهم المهنية ومكان عملهم، وكذلك استكشاف ما يحمله مستقبل الرعاية الصحية من وجهة نظر مقدمي الرعاية الصحية العالمين في الصفوف الأمامية.
وفي إطار تسليط الضوء على العامل الرئيسي الذي يهدد صحتهم النفسية، كشف ما يقرب من نصف المتخصصين في الرعاية الصحية أنهم شهدوا أو تعرضوا لتفاقم الإيذاء الجسدي واللفظي منذ بداية الوباء. وكان رؤساء أقسام التمريض في مقدمة من أكدوا ذلك، حيث اتفق أكثر من ثلاثة أرباعهم (78%) على أنهم إما شاهدوا تفاقم سوء المعاملة في مكان العمل أو أنهم كانوا الطرف المتضرر منها مباشرة.
وحول أبرز التغييرات التي طرأت على عملهم منذ انتشار وباء كوفيد-19، لاحظ أكثر من نصف الممارسين ارتفاعًا في أعباء العمل، وأشار ثلث المستطلعين إلى أن معاناة زملائهم من ضغوط عمل أكبر مثلت أبرز التطورات التي حدثت خلال الجائحة.
وعلّقت سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ “ويش”، قائلة: ” يعاني العاملون في مجال الصحة والرعاية بشكل روتيني من الإجهاد البدني والعاطفي بسبب ضغوطات العمل المرتفعة، وقد تفاقم هذا الوضع خلال جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى تأثير مقلق على الصحة النفسية لمقدمي الرعاية على نطاقٍ عالمي. ومن الضروري أن تستمع الحكومات والأنظمة الصحية وقادة القطاع إلى أولئك الذين كانوا في الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة، واستخلاص الدروس من تجاربهم بهدف تحسين استجابتنا الجماعية لأزمة الصحة النفسية العالمية التي لا تزال تهدد جودة رعاية المرضى في مختلف المجتمعات.”
وأضافت: “بصفتنا مؤسسة تسعى إلى تعزيز الصحة النفسية، نعتقد أن هذا المجال يستحقّ بشدة إلى تضافر الجهود على مستوى العالم، ويمثل فرصة هائلة للمبتكرين، لإعادة النظر في آليات العمل الحالية، ووضع الاستراتيجيات وإعادة بناء الأنظمة التي تساعد في تخفيف العبء عن العاملين في مجال الصحة والرعاية وتمكينهم من تحسين مستوى الرعاية التي يقدمونها.”
“ويش” هو منصة عالمية تجمع خبراء الرعاية الصحية وواضعي السياسات والمبتكرين معًا لتوحيد جهودهم بهدف بناء عالم يتمتع بصحة أفضل. ويتمثل هدف “قمة ويش”، التي تُقام كل سنتين، في عرض أبحاث “ويش” القائمة على الأدلة، ومناقشة السبل الكفيلة بترجمة نتائجها إلى حلولٍ عمليّة قائمة على السياسات تساعد في تعزيز خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر أن تنعقد الدورة السادسة للقمة هذا العام بشكلٍ يجمع بين الحضور الفعلي والافتراضي في الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر تحت شعار “نحو مستقبل مفعم بالحياة”. ستستكشف القمة بعمق إرث كوفيد-19 من وجهات نظر مختلفة، بما في ذلك كيفية بناء أنظمة رعاية صحية أكثر مرونة واستدامة، وتحسين استجابتنا لأزمة الصحة النفسية، وتسخير التقدم السريع في الابتكار الصيدلاني الذي حدث أثناء الجائحة.
لمزيد من المعلومات حول “ويش”، تفضّل بزيارة www.wish.org.qa .
شعار: https://mma.prnewswire.com/